أحداث السنة الثانية من بعثة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
Events of the second year of the mission of the Messenger of Allah, Muhammad (peace and blessings of Allah be upon him)
- لم يعلن النبي ﷺ دعوته بشكل علني بعد، لكنه واصل دعوة الأشخاص المقربين منه الذين يثق بهم.
- كان المسلمون يصلون ويتعلمون الدين سرًا، وكانوا يجتمعون غالبًا في بيت الأرقم بن أبي الأرقم 📍 وهو أول مقر سري للدعوة الإسلامية.
- كان النبي ﷺ يصلي ومعه بعض الصحابة في أماكن بعيدة عن أنظار قريش، مثل الشعاب والوديان القريبة من مكة 📍.
- كان المسلمون يصلون باتجاه بيت المقدس 📍، حيث لم يكن قد حدث تغيير القبلة بعد
- دور أبي بكر الصديق بنشر الدعوة الاسلامية:
- لعب أبو بكر الصديق دورًا كبيرًا في جذب الناس إلى الإسلام بسبب مكانته واحترام الناس له.
- تمكن من إقناع عدد من كبار قريش بالإسلام، مما ساهم في انتشار الدعوة بين الطبقة الراقية والتجار
على الرغم من أن النبي ﷺ دعا الناس إلى الإسلام سرًا خلال السنوات الثلاث الأولى، إلا أن قريش بدأت تدريجيًا تلاحظ انتشار الإسلام بسبب عدة عوامل واضحة، مما أثار قلق زعمائها.
كيف لاحظت قريش انتشار الاسلام:
1. تغير سلوك بعض الأفراد في مكة📍
- بدأ بعض الأشخاص المعروفين في قريش يتجنبون عبادة الأصنام ولم يعودوا يشاركون في الطقوس الوثنية.
- ظهرت عليهم علامات مختلفة، مثل الصلاة بشكل منفرد أو في أماكن معزولة، والامتناع عن بعض عادات الجاهلية، مما أثار انتباه أهلهم وأقاربهم.
2. تزايد اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السر
- انضم عدد متزايد من أهل مكة، وخاصة الشباب والتجار وبعض العبيد، إلى الإسلام، وكان بعضهم ينسحب من الحياة الاجتماعية الجاهلية.
- مثال: بعض التجار المسلمين بدأوا يرفضون القسم بالأصنام أثناء صفقاتهم التجارية، وهو أمر غير معتاد في مكة.
3. اجتماع المسلمين في دار الأرقم بن أبي الأرقم 📍
- اتخذ النبي ﷺ بيت الأرقم بن أبي الأرقم مقرًا سريًا للدعوة، وكان الصحابة يتجمعون فيه ليتعلموا أمور الإسلام.
- مع الوقت، لاحظ أهل مكة أن بعض الأشخاص يذهبون بانتظام إلى هناك، مما أثار تساؤلات.
4. رؤية بعض المسلمين يصلون سرا
- كان النبي ﷺ وبعض الصحابة يصلون أحيانًا بعيدًا عن الأنظار، لكنهم لم يكونوا دائمًا قادرين على الاختفاء.
- أيضًا، رأى بعض المشركين النبي ﷺ يصلي مع أبي بكر في أحد شعاب مكة، مما جعلهم يدركون أن هناك نظام عبادة جديدًا ينتشر.
5. انزعاج بعض العائلات من تغير سلوك أفرادها
- بدأ بعض زعماء قريش يلاحظون أن أفرادًا من عائلاتهم دخلوا الإسلام، مما دفعهم إلى التحقيق في الأمر.
- مثال: أبو جهل وأبو لهب لاحظا أن بعض أبناء وأقارب زعماء قريش أصبحوا يتبعون محمدًا ﷺ، مثل عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، مما زاد من قلقهم.
6. الشائعات والتساؤلات في الأسواق والمجالس:
في السنة الثانية من البعثة، لم يكن الاضطهاد داميًا بعد، لكنه بدأ في شكل ضغوط اجتماعية ونفسية واقتصادية، من خلال السخرية، وعزل المسلمين اجتماعيًا، ومنعهم من الصلاة، وتهديدهم بالمقاطعة. هذه كانت المقدمات الأولى للاضطهاد العنيف الذي ازداد في السنوات التالية