النسب الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم

The honorable lineage of the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace

عن جبير بن مطعم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: “لي خمسة أسماء: أنا محمَّد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب وقد سماه الله رؤوفا رحيما” 
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: “أن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين” .
وقال – صلى الله عليه وسلم -: “أنا محمَّد وأحمدُ والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة ونبي الملحمة

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نجمع بين اسمه وكنيته. وقال: أنا أبو القاسموالله يعطي وأنا أقسم”

ذكر البخاري رحمة الله عليه في مبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: “هو محمَّد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان” .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من بني هاشم من قريش من كنانة من مضر من العرب من ولد إسماعيل ابن إبراهيم خليل الله.
عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم”.
عن كليب بن وائل قال: قلت لزينب بنت أبى سلمة (هل كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من مضر؟ قالت: ممّن كان، إلا من مضر؟ من بني النضر بن كنانة” .

عن المطلب بن أبي وداعة -رضي الله عنه-، قال: “جاء العباس -رضي الله عنه- إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وكأنه سمع شيئًا، فقام النبي – صلى الله عليه وسلم – على المنبر، فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله، عليك السلام، قال: أنا محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا”

قال تعالى: {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}سورة قريش .
عن الزبير بن العوام قال: (فضل الله قريشًا بسبع خصال، فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين، لا يعبد الله إلا قريش، وفضلهم بأنهم نصرهم يوم الفيل، وهم مشركون، وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين وهي {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ} وفضلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسقاية” .

 عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قيل يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: “وآدم بين الروح والجسد” .

عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “خرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء”

عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنه – صلى الله عليه وسلم – سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: “فيه ولدت وفيه أنزل علي” .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم” .

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا” .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين”

عن عبد الله ابن الزبير -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “صلاة بمسجدي هذا 📍أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام📍 وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة”.
وعن عبد الله بن عدي -رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لمكة 📍: “والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت” .
وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة📍” .
وعن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة”.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فإني آخر الأنبياء، وإن مسجدي آخر المساجد”

عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا، عن حلية النبي – صلى الله عليه وسلم -، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئًا، فقال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فخمًا مفخمًايتلأللأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب ، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقني العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم ، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق ، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصل ما بين اللبة والسرة بشعر يجرى كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين، وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، أو قال شامل الأطراف، خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال تقلعا، يخطو تكفئا ، ويمشى هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، إذا التفت التفت جميعًا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلّ نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، يبدر من لقي بالسلام.

عن أنس -رضي الله عنه- قال: (دخل علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: عندنا، فعرق وجاءت أمي-أم سليم- بقارورة، فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرقك نجعله لطيبنا، وهو أطيب الطيب)

وفي رواية من وجه أخر: أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقِيلُ عِندَ أُمِّ سُلَيمٍ، وكان مِن أكثَرِ الناسِ عَرَقًا، فاتَّخَذَتْ له نِطْعًا، فكان يَقِيلُ عليه، وخَطَّتْ بيْن رِجلَيهِ خَطًّا، فكانت تُنَشِّفُ العَرَقَ فتأخُذُه، فقال: ما هذا يا أُمَّ سُلَيمٍ؟ فقالت: عَرَقُك يا رسولَ اللهِ، أجْعَلُه في طِيبي. فدَعا لها بدُعاءٍ حسَنٍ.

وعن أنس -رضي الله عنه- أيضًا قال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكافأ، ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ولا شممت مسكة ولا عنبرًا أطيب من رائحة رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، -تواصل أحزانه، ودوام فكره، وعدم راحته لاهتمامه بأمر الدين، والقيام بما بُعث به، وكلف تبليغه، وخوفه من أمور الآخرة-. طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً، لا فضول ولا تقصير، دَمِثًا، ليس بالجافي ولا المُهين، يعظم النعمة وإن دقَّت، لا يذم منها شيئًا، لا يذم ذَواقًا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولا يثبت لغضبه شيء حتى ينتصر للحق، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها. إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضَّ طرفه، جُلُّ ضحكه التبسم، ويفترُّ عن مثل حَبِّ الغمام

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر الله، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه بنصيبهم، لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه، مَنْ جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يرد إلا بها أو بميسور من القول، قد وَسِع الناس منه بسطته وخلقه، فصار لهم أبًا، وصاروا في الحق عنده سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ويؤلفهم، ولا يفرقهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره، ولا خلقه، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق، ولا يجوزه الذين يلونه من الناس، خيارهم خيارهم: أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البِشْر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظٍّ، ولا غليظ ولا صخَّاب، ولا فحَّاش ولا عيَّاب ولا مدَّاح، متغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه ولا يخيب فيه،قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار ومما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدًا ولا يعيِّره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير،فإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده، مَن تكلم أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوَّلِيَّتهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرشدوه. ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه، فيقطعه بنهي أو قيام.

كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربع: على الحلم والحذر والتقدير والتفكر، فأما تقديره، ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس. وأما تفكره – أو قال تذكره – ففيما يبقى ويفنى. وجمع له الحلم والصبر، وكان لا يغضبه ولا يستفزه شيء، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى ليُقتدى به، وتركه القبيح ليتناهى عنه، واجتهاده الرأي فيما يصلح أمته، والقيام فيما جمع لهم من أمر الدنيا والآخرة.

قال الله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}سورة القلم(1-4).
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القرآن ثم، قالت: أتقرؤون سورة [المؤمنون]؟ قال: قلنا: نعم، قالت: اقرأ قال: فقرأت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} سورة المؤمنون(1-5)
فقالت: هكذا كان خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم .